اعتصام تضامني مع الجنود اللبنانيين المخطوفين نعتصم اليوم نصرة للجيش اللبناني في مواجهة الارهاب ومن اجل حرية الجنود اللبنانيين المخطوفين رهائن.
الدولة مخطوفة وكل الشعب اللبناني مخطوف لآن هؤلاء الجنود هم رمز لبنان وكرامته وحريته واستقلالة، واستمراراحتجازهم رهائن في قبضة العصابات الارهابية يجعل ليس من عرسال فقط رهينة بل كل لبنان رهينة الارهاب.
نعم ان الحديث عن تحرير عرسال وعودة الدولة اليها يبقى ناقصا طالما هناك جندي او دركي واحد مخطوف، فالتحرير والانتصار في عرسال لايكتمل الا بتحرير الجنود وعودتهم الى جيشهم وعائلاتهم.
لذلك نعتصم اليوم نصرة للجيش في مواجهة الارهاب ودعوة كل اللبنانيين للالتفاف حول الجيش والاجهزة الامنية لمواجهة وحش الارهاب الذي لا يفرق بين دين ومذهب او طائفة او منطقة او دولة وما يجري في العراق من عمليات ابادة وحشية وتهجير هو المخطط الجهنمي المرسوم للبنان ولكافة البلدان العربية والعالم، وها هو رئيس وزراء بريطانيا دايفد كامرون يدق ناقوس الخطر بان الارهاب سيلاحقهم في شوارع بريطانيا. الارهاب في غزة والارهاب في عرسال والارهاب في الموصل والارهاب في سوريا، والارهاب في مصر، والارهاب في ليبيا ونيجيريا،ارهاب واحد وحش واحد لاعلاقة له لا بالاسلام والا بالمسيحيه ولا ببني البشر، انه الارهاب الاميركي الاسرائيلي تحت عناوين واسماء مختلفة.
ندعو كل اللبنانيين الحريصين على وطنهم في الالتفاف حول الجيش اللبناني في مواجهة هذا المشروع التفتيتي للدولة والوطن وللمجتمع، فالجيش هو آخر رمز لوجود الدولة اللبنانية، هو ضمانة السلم الاهلي ووحدة لبنان واستقلاله، وهو السد المنيع في وجه المشاريع الطائفية والارهابية، بل اكثر من ذلك من دون الجيش اللبناني تختفي الحياة المدنية وتسود شريعة الغاب شريعة داعش وهولاكو والتتار وجنكيزجان .
وصرختنا اليوم هو في الالتفاف حول جيشنا وان نكون جميعا فرقا شعبية متطوعة داعمة للجيش في تصديه لوحش الارهاب الزاحف، وكل تطاول على الجيش ولو بكلمة هو مشاركة للارهابيين في تدمير لبنان وتفكيكه.
اما حول الجنود المخطوفون وليس المفقودون فهم رمزنا وكرامتنا وقضيتهم لاتخص الجيش وعائلاتهم فقط، بل يجب ان تكون قضية كل اللبنانيين، وطالما هم مخطوفون فالدولة كلها مخطوفة وكلنا مخطوفون.
واعتصامنا اليوم هو مبادرة لاطلاق حملة وطنية شعبية من اجل حرية الجنود باعتبارهم اخوتنا وابناءنا محذرين من ان تتحول قضيتهم الى سيناريو مخطوفي اعزاز وما الافراج عن دركيين من المخطوفين الا تأكيد لما نقول باستخدام الجنود المخطوفين رهائن للابتزاز وللمقايضة.
واقول لعائلاتهم خذوا قضيتكم بانفسكم، لاتثقوا كثيرا بوعود الحكومة وتطميناتها، انصبوا الخيم امام مجلس الوزراء والمجلس النيابي وامام بيوت المسؤولين، لاتدعوهم ينامون حتى يعود ابطالنا من براثن الخاطفين، هكذا علمتنا التجربة التي خضناها في سبيل حرية المعتقلين على امتداد 30 عاما.
اما الحكومة فاننا نطالبها بما يلي:
1- اعتبار قضية الجنود وعناصر قوى الامن المخطوفين قضية لبنان الاولى واولوية الدولة في كل تحركاتها محليا وعالميا.
2- نشر صور واسماء المخطوفين وتعليقها في المطار وكل المؤسسات الرسمية والبعثات الديبلوماسية وفي كل منزل لانهم رمز الوطن وسيادته.
3- تحميل البلدان الداعمة للمجموعات الارهابية المسؤولية في خطف الجنود اللبنانيين ومطالبتها بالتحرك الجدي لاطلاق سراحهم.
4- تشكيل لجنة وزارية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني وعائلاتهم لمتابعة ملف الجنود المخطوفين والتحقيق في عملية خطفهم ومن ثم نقلهم الى جرود القلمون وكشف كل المتواطئين مع المجموعات الارهابية.
اما على صعيد المجلس النيابي فاننا نطالب بسن قانون يجرم الارهاب واعتبار الاتصال بالجماعات الارهابية مثل الاتصال بالعدو الاسرائيلي خيانه وطنية، وسوف نقدم هذا المشروع للمجلس النيابي.
فقضية الجنود المخطوفين لاتعالج بالصبر والكتمان بل بانتفاضة الدولة والشعب من اجل استعادة الجنود عنوان كرامتنا واستقلالنا.
التحية للجيش في مواجهة العصابات الارهابية
التحية لشهدائه وجرحاه
الحرية لجنوده المخطوفين، فكلنا مخطوفون
كلنا مخطوفون طالما هم مخطوفون
19/8/2014
|