تكريم المحامي نعمة جمعة 2013
مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب على الفيس بوك
تكريم المحامي نعمة جمعة 2013

نظم مركز الخيام بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان احتفالا تكريميا للمحامي نعمة جمعة في صيدا بحضور هيئات وفعاليات. قدم صفا درع حقوق الانسان للمحتفى به كما وجه كل من الدكتور اسامة سعد والاخ فتحي ابو العردات تحية للمناضل نعمة جمعة

وفيما يلي كلمة محمد صفا

يشرفنا ان نكرمك في اليوم العالمي لحقوق الانسان ايها اللبناني الفلسطيني العربي الصيداوي نعمة جمعة القادم الينا من بنت جبيل واخواتها.
نكرمك محاميا، مناضلا، سجينا سابقا لم تستطع عتمة السجن ولا سياطه ان تفل من عزيمتك ولا استطاع الاقطاع السياسي او حفيده الطائفي، او الرصاص الذي طرز جسدك ان يغير من بوصلة افكارك واحلامك.
مسقط رأسك حقوق الانسان وقيم العدالة ومناهضة العنف والتعذيب والغاء عقوبة الاعدام وكل اشكال التمييز ضد المرأة.
مسقط رأسك قضية الشعب الفلسطيني، حقه في العودة وتحرير اسراه.
المحامي نعمة جمعة الصوت المدوي، دفاعا عن حقوق الانسان في لبنان والعالم العربي، دفاعا عن المعتقلين السياسيين في اقبية الموت العربية، المحامي الاول لقضية المخطوفين قسرا ورمزهم المناضل محي الدين حشيشو.
نعمة جمعة المناضل العنيد ضد الاستبداد ومن اجل التغيير الديمقراطي، حمل حقوق الانسان كقضية وليس كمشاريع تمويل ونزيل سفارات.
لذلك نكرمك في يوم حقوق الانسان ونتجول معك في كتابك " وادي جهنم" الذي رويت فيه ملحمة النضال في معتقل انصار. وادي جهنم بات اليوم مجسدا بالنظام الطائفي في لبنان المنتهك لكل الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية للشعب اللبناني.
وادي جهنم يا ابا وضاح هو جهنم الطائفيه والمذهبية والعنصرية. وادي جهنم امراء الطوائف والمحاور والمناطق، وادي الطبقة السياسية الحاكمة المفلسة المدمرة للوطن والمفتته لوحدته ونسيجه الاجتماعي.

وكلنا اليوم، معتقلون مأسورون في هذا الوادي الجهنمي النظام الطائفي.
ومهمتنا اليوم يا ابا وضاح هي مقاومة الاجتياح الطائفي لمجتمعنا،لمدننا وقرانا، لمدارسنا وجامعاتنا، لاطفالنا وعاداتنا، نعم ان الاجتياح الطائفي هو الاخطر والاسوء من الاجتياح الاسرائيلي وبالتالي فان مقاومة هذا الاجتياح مقاومة التفتيت والتطييف والمذهبية هي مهمتنا الاساسية اليوم كمناضلين ومدافعين عن حقوق الانسان وعن الفئات المهمشة في المجتمع من النساء والاطفال والمساجين واللاجئين والمفقودين والطبقات الفقيرة.
الطائفية هي النقيض للسلم الاهلي، النقيض للعدالة، النقيض للمواطنة، النقيض لحقوق الانسان وللكرامة الانسانية.
في يوم حقوق الانسان نطالب ليس فقط بتجريم العنف والتعذيب، بل نطالب بتجريم الطائفية واعتبار امراء الطوائف سجانو النظام الطائفي وادي جهنم مجرمي حرب بحق لبنان وبحق الانسانية.

المحامي نعمة جمعة لم يلتحق بقطار الطوائف لم يتلون، بقي صلبا متمسكا بمبادئه مناضلا حقيقيا من اجل حق الانسان في الحياة وفي الكرامة.

ايها الشهيد الحي،
باسم مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب، وباسم حركة حقوق الانسان في لبنان وفلسطين وكل البلدان العربية نمنحك درع حقوق الانسان وفاء وتقديرا لنضالك.

التحية اليك


10/12/2013